"هآرتس" تكشف : أبو مازن التقى "بيرس" وشخصيات يهودية سرًّا"هآرتس" تكشف : أبو مازن التقى "بيرس" وشخصيات يهودية سرًّاالتقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع شخصيتين يهوديتين بريطانيتين وتَمّ تعريفهما على أنها لقاءات "شخصية" بعد أن تدخل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ليمنع مثل هذه اللقاءات.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية : عقد عباس اللقاء الأول مع رئيس صندوق الاستثمارات "بورتلاند" السير رونالد كوهين وهو رجل أعمال يهودي نشط في تشجيع المشاريع الاقتصادية, ودعا عشرة رجال أعمال، بينهم يهود، إلى لقاء مع عباس.
وأضافت الصحيفة : إنّ أحد رجال الأعمال اليهود الذين حضروا اللقاء هو الملياردير فويو زبلدوفيتش الذي يرأس اللوبي المؤيد لـ"إسرائيل" في بريطانيا (بيكوم)، واستضاف في بيته في لندن قبل بضعة أشهر، حسب الصحيفة، لقاء سريًّا بين عباس والرئيس الصهيوني شمعون بيرس، وحاول الأخير خلال هذا اللقاء التوصل إلى صيغة تسمح باستئناف المفاوضات لكن نتنياهو أوقف هذه المحادثات بعد عدة أسابيع من لقاء لندن.
وأضافت الصحيفة أنّ عباس عقد لقاء ثانيًا مع رئيس الكونجرس اليهودي العالمي رون لاودر، الذي كان أحد أبرز المتبرعين لحملات نتنياهو الانتخابية ويعتبر أحد أكثر المقربين من رئيس الوزراء الصهيوني.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن خلافًا حاصلاً بين لاودر ونتنياهو مؤخرًا على خلفية تحقيق ضد شبهات بارتكاب نتنياهو مخالفات فساد بموجب تحقيق بثته القناة العاشرة للتلفزيون العبري، وقد أثار التحقيق الصحفي غضب نتنياهو على لاودر لكونه أحد مالكي القناة التلفزيونية العاشرة.
كذلك فإنّ لاودر وجه انتقادات إلى سياسة نتنياهو قبل نصف عام تقريبًا وقال: إن نتنياهو يمتنع عن دفع عملية السلام مع الفلسطينيين بسبب اعتبارات سياسية شخصية.
وحضر لاودر إلى اللقاء مع عباس برفقة زعماء يهود من أمريكا اللاتينية وقال: "إن الجاليات اليهودية والفلسطينية في العالم بإمكانها أن تحقق السلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين".
ونفى مكتب نتنياهو أنّه عمل على إلغاء لقاء عباس مع قادة المنظمات اليهودية في بريطانيا فيما رفضت السفارة الصهيونية في لندن التعقيب على التقرير.